بسم الله الرحمن الرحيم
فلنهيئ قلوبنا لرمضان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم الخميس 26 شعبان عام 1442 هجري الموافق 8 ابريل 2021
بينما كنت أقرأ أذكار الصباح بقلبي وأتأمل معانيها
تفكرت في الدعاء اللذي نردده كل يوم صباح مساء
((أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلما وما كان من المشركين )) .
تفكرت في كلمة ((فطرة الإسلام ))
يكفينا شرفا أن جعلنا الله مسلمين ..فهل نحن أوفياء لإسلامنا ؟! |
وتفكرت في ((كلمة الإخلاص)) وربطها بسورة الإخلاص
و دين (نبينا محمد صلى الله عليه وسلم)
وعلى ملة ((أبينا)) إبراهيم حنيفا مسلما وماكان من المشركين .
انها معان عظيمة لو تأملناها ووعينا معانيها ستعود أمتنا أمة واحدة تربطنا قيم عظيمة (قبلتنا واحدة , ربنا واحد , أمة واحدة , نؤمن بجميع الأنبياء والمرسلين وهذا مايميز ديننا الحنيف دون غلو أو تنقيص , والحس الإيماني اللذي يجمع قلوبنا نحو الحب والخير وفعل الخيرات
بالأمس أثر في نفسي فيديو قديم لأخت أسلمت وتحكي قصتها وتلوم المسلمين اللذين كانوا يسيؤون لها ,أنها لم تتعلم الإسلام منهم ..لتنمرهم وسوء خلقهم
فماذا قدمنا للإسلام اللذي نرفع شعارات وحالات الأدعية والأحاديث ونحن لم نتقدم خطوة في خدمة الإسلام
لأننا لم نطبق (كلمة الإخلاص ) ومعنى توحيد الله والاعتماد عليه والشعور بأنه أقرب الينا من حبل الوريد
لأننا لم نطبق أخلاق الإسلام وكيف نحرر أنفسنا من الهوى والانتقام للنفس ومن العادات القاتلة لمعاني العطاء وحب الخير للجميع حتى لمن أساء إلينا
من العادات القاتلة (لم تزرني في مرضي لن أزرها , لم تهنئني في فرحي لن أهنئها ..الخ ) هذا أبسط شيء هناك امور اعظم علينا أن ننظف قلوبنا ومجتمعاتنا من العادات السيئة التخلية ثم التحلية
كيف أخدم الإسلام ؟؟
لنعلم أنا كل منا على ثغرة فلنضع لنا خطة ونهيئ أنفسنا ومجتمعاتنا لشهر رمضان المبارك ولتكن نيتك أن رمضان سيكون رمضان الفتوح فتح القلوب للرحمن والإسلام بحسن أخلاقنا ونشر الحب والعطاء والإصلاح ..
لأن النية تسبق العمل
من أجل أن نستقبل رمضان لنغير أنفسنا حتى نغير عالمنا
من المعروف أن من يقدم لك معروفا تريد أن تقدم له معروفا أفضل منه (حسب كرمك وخلقك تريد أن تعطي الافضل والاحسن ) فمابالك بالإسلام ماذا قدمنا للإسلام ؟؟ اللذي اعطانا قوانين تحفظ الإنسان ديننا وأرضنا وأسرتنا وأعراضنا ..
فلنفكر بطريقة أكثر منهجية وتأصيلية
أولا ((الجانب التربوي )) أي التركيز على تربية النفس
وأرى أن أول وأهم بند بجاجة الى تغييره للأفضل (الأخلاق ) فالإسلام أعطانا أساسيات في الخلق في التعامل مع النفس والتعامل مع من هم تحت ولايتك ومن هم أعلى منك
الإسلام أعطانا قوانين في التعامل مع المسلم والمنافق
الإسلام علمنا قواينين في التعامل مع الكفار الغير معادين للإسلام
الإسلام وضع قوانين كيفية التعامل مع أعداء الإسلام في كل حالة كيف يتعامل المسلم للحفاظ على دينه وعلى دين الاسلام ..
فالجانب التربوي أنا كمسلم أن أبحث عن كل آية تخاطب المؤمنين وأطبقها
أن أتخلى عن الصفات اللتي تغضب الله ورسوله ( في كسب المال الحرام او الظلم , مقاطعة منتجات الدول اللتي تعادي الإسلام ,والابتعاد عن الأكل والشرب المضر للجسد وتوعية الأسرة ومن حولي عن ضررها واحتسبها قربة إلى الله كي اتقوى على العبادة , أكثر ما يكسر النفس ويبعدها الكلام الجارح أو إساءة الظن إذا أراقب لساني وقلبي وأعاهد الله أن اترك الغيبة والنميمة والبهتان والتدخل فيما لايعنيني والتجسس على مسلم او مسلمة وعدم تصيد اخطاء الاخرين وعلينا أن نتعامل مع الله قبل تعاملنا مع الناس
مدارسة موقف من مواقف الرسول صلى الله عليه وسلم او خلق من اخلاقه مع الأسرة والمبادة في تطبيقه وحبذا لو تنشر على السوشال ميديا لأن هناك الملايين من العالم ليس لديهم من يربيهم ويعلمهم ..وحبذا لو كانت بعدة لغات ..
وكذلك مدارسة مواقف من الصحابة والصحابيات والتابعين والأولياء والصالحين رضي الله عنهم لنعلم ابناءنا واجيالنا القدوة في الإسلام كانوا بحسن أخلاقهم وكرمهم وحبهم الخير للناس
العبادات : أحاسب نفسي كيف قلبي مع العبادات
بالنسبة العبادات لابد من استحضار القلب معها
فحينما يتأثر القلب يدفع الجوارح للعمل الصالح
الصلاة اسأل نفسك هل أصليها في وقتها أم متهاون فيها ؟
أضع خطة لتربية هذه النفس (لماذا أصلي)
أراقب قلبي كيف قبل الصلاة وكيف صار بعد الصلاة وكم نسبة الخشوع كانت في الصلاة؟
الصوم : أدرب واربي نفسي على الصيام في كل خميس او كل اثنين وخميس اوالايام البيض او كلها معا حاول ان تتدرج لتربي نفسك واني تعجبت من كلمة سمعتها لمن يبرر على نفسه او تبرر على نفسها بقولهم (جوعتي حارة ) ؟!! مهما كانت حرارة شهوتك تستطيع ان تطفئها بنور القرآن وقوانين الإسلام لتربية هذه النفس ,انصح نفسي أولا فليس من الضروري ما انصح به انني اعمل به بحذافيره ولكن علينا ان نذكر انفسنا ونجاهد انفسنا ونربيها ونذللها فقط لله ولأوامره ..
نتذكر ثمرة كل عبادة (( التقوى))
الزكاة : واتعجب ممن يملكون الملايين ويبخلون في تزكية اموالهم والله لو ان كل الاغنياء يخرجون زكواتهم بالطريقة الصحيحة لم يبقى فقراء في العالم ..
الحج :قوله عليه الصلاة والسلام : (من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه )
يذكرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان العبادات لا تكتمل دون كمال اخلاقنا ومعاملاتنا مع بعضنا البعض ..يا الله ما اعظم ديننا ..فهل بلغناه كم يجب ؟!
مرفق كتاب منهجيات الاصلاح والتغيير من خلال سورة الحج ل أ.د.صلاح سلطان
أربي نفسي على الكسب الحلال
والبعد عن الربا والمال الحرام والمشتبه فيه
واعلم أن هذا المال هو مال الله وهو اللذي رزقنا إياه وهو يختبرنا فيه
فأعطي السائل والمحروم واجعل من هذا المال تأليفا للقلوب وإعمارا في الأرض ومساعدة الفقراء والمحتاجين واعلم ان الاقربون اولى بالمعروف لتدوم المحبة والصلة اللتي اوصانا الله بها (الرحم مني من وصلني وصلته ومن قطعني قطعته ) فالصلة بالمال تؤلف القلوب
واتعجب من بعض الأسر حينما يجتمعون في استراحة مثلا (بالقطة او بالباي ) فإذا لم يدفع احدهم قاموا بشتمه وسبه او مقاطعته ..فما فائدة الاجتماع ان جعلنا المال يقطع اواصر المحبة ؟؟!!
بناء الإنسان أولى من بناء البنيان وقبل بناء الأوطان
فلنحرص على بناء الأخلاق الحميدة بتعاملنا وسلوكياتنا وحواراتنا الهادفة دون تكفير أو تجريح أو تقبيح
اعمل على تشجيع كل مشروع اقتصادي إسلامي أو إنساني نافع
مثال الشركة الماليزية اللتي ساهمت في الكثير من رفع مستوى الإنسان صحيا وماديا والأوطان حتى اختير سفير النوايا الحسنة مؤسس الشركة د.ليم سيوجين
للاستفسار 0966583607507
تربية الأسرة على المسؤولية
وتوعيتها على مايحاك ضد الإسلام والمسلمين من غزو وتشويه في العقيدة والفكر والمفكرين والتغذية والادوية والاقتصاد والسياسة
وأن أعلمهم أن الإسلام دين كامل شامل قوانينه جاءت لنفع البشرية في كل زمان ومكان وإنقاذها من الجور والظلام
وأن الإسلام لايفصل الدين عن الدولة او السياسة بل هو متكامل
وأن العلمانية بثت ونشرت سمومها لفصل الدين عن السياسة ليتسلط اعداء الاسلام ويسرحوا ويمرحوا هم بامتصاص خيرات الاوطان والقضاء على كل من يقول كلمة حق
الواجب الدعوي
كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ
الخيرية في أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بشرط هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
ورد أن عمر بن الخطاب قال في حجّة حجّها ورأى من الناس رِعَة سيئة،فقرأ هذه: " كنتم خير أمة أخرجت للناس "، الآية. ثم قال: يا أيها الناس، من سره أن يكون من تلك الأمة، فليؤد شرط الله منها.
وحدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي، عن سفيان، عن ميسرة، عن أبي حازم، عن أبي هريرة: " كنتم خير أمة أخرجت للناس "، قال: كنتم خير الناس للناس، تجيئون بهم في السلاسل، تدخلونهم في الإسلام.
وقال آخرون: إنما قيل: " كنتم خير أمة أخرجت للناس "، لأنهم أكثر الأمم استجابة للإسلام
قال أبو جعفر: وأولى هذه الأقوال بتأويل الآية ما قال الحسن، وذلك أن:
يعقوب بن إبراهيم حدثني قال، حدثنا ابن علية، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ألا إنكم وفيَّتم سبعين أمَّة، أنتم آخرها وأكرمها على الله "
حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قال، ذُكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم وهو مسند ظهره إلى الكعبة: " نحن نكمل يوم القيامة سبعين أمة نحن آخرها وخيرُها ".
* * *
وأما قوله: " تأمرون بالمعروف "، فإنه يعني: تأمرون بالإيمان بالله ورسوله، والعمل بشرائعه " وتنهون عن المنكر "، يعني: وتنهون عن الشرك بالله. وتكذيب رسوله، وعن العمل بما نهى عنه،
حدثنا علي بن داود قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس قوله: " كنتم خير أمة أخرجت للناس ". يقول: تأمرونهم بالمعروف: أن يشهدوا أن لا إله إلا الله، والإقرار بما أنـزل الله، وتقاتلونهم عليه، و " لا إله إلا الله "، هو أعظم المعروف وتنهونهم عن المنكر، والمنكر هو التكذيب، وهو أنكرُ المنكر.
وأصل " المعروف " كل ما كان معروفًا فعله، جميلا مستحسنًا، غير مستقبح في أهل الإيمان بالله، وإنما سميت طاعة الله " معروفًا "، لأنه مما يعرفه أهل الإيمان ولا يستنكرون فعله.
* * *
وأصل " المنكر "، ما أنكره الله، ورأوه قبيحًا فعلهُ، ولذلك سميت معصية الله " منكرًا "، لأن أهل الإيمان بالله يستنكرون فعلها، ويستعظمون رُكوبها.
المرجع
http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura3-
فإن إحياء مجد الإسلام بإنهاض شعوبه وإعادة تشريعه وأن راية الإسلام يجب أن تسود البشر وأن مهمة كل مسلم تربية العالم على قواعد الإسلام والوسطية
أن أحيي قيمة الجهاد في سبيل الله
جهاد النفس
جهاد المال
جهاد القلم والدعوة إلى الله
جهاد السلاح (وفيه تفصيل) لأن أعداء الاسلام شوهوا معاني الجهاد وأنشأوا فرقا تحارب المسلمين باسم الاسلام وهذا بعيد كل البعد عن دين الإسلام الحق اللذي يدعو إلى الوسطية
أعتقد اعتقاد جازم أن المسلمين أمة واحدة تربطنا العقيدة الإسلامية يأمر أبناءه بالإحسان إلى الناس جميعا
أتعهد بأن أبذل جهدي في توثيق رابطة الإخاء بين جميع المسلمين وإزالة الجفاء والاختلاف بين طوائفهم وفرقهم
إن السر في تأخر المسلمين هو الاستسلام لأهوائهم والانتقام للنفس وعدم الفهم في أهمية السعي حول التصالح والتضامن والتحالف والتآخي مع بعضنا البعض كمسلمين لننتصر على أعداء الإسلام والإنسانية اللذين تسلطوا علينا بسبب فرقتنا وضعفنا وخوفنا منهم أو ظنا منا أنهم دول قوية فنشعر بضعفنا وإذلالنا بين ايديهم مما سلط الله علينا الوباء كورونا حتى نعود ونصحو ونتكاتف من جديد ونصحح نوايانا أولا ونتضرع إلى الله ونجعل دعاءنا وصدقاتنا بنية أن يوحد صفوفنا ويقوي شوكتنا ويهيء لنا الله الأسباب لنصرة شريعته
العناية الربانية
ماذا عساي أن أقول إذا تمسكنا بديننا ووحدنا صفوفنا
أنى يكون للعدو منفذ علينا ؟!
وسنكون كالغيث لأمتنا المنهكة من الحروب والظلم
شاركونا بخواطركم في العناية الربانية
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لاإله إلا أنت استغفرك واتوب اليك
محبتكم علياء كاظم
القدس أمانتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق