بسم الله الرحمن الرحيم
انقلاب القيم والأخلاق والفطرة السليمة (1)
وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ القُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ
إن الحمدلله اللطيف بعباده والصلاة والسلام على رسول الله اللذي جاء رحمة للعالمين ..
اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ، غَيْرَ ضَالِّينَ وَلاَ مُضِلِّينَ، سِلْماً لأَوْلِيَائِكَ، حَرْباً عَلىَ أَعْدَائِكَ، نُحِبُّ بِحُبِّكَ مَنْ أَحَبَّكَ، وَنُعَادِي بِعَدَاوَتِكَ مَنْ عَادَاكَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَالعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ، وَالغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، وَالسَّلاَمَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، واَلفَوْزَ بِالجَنَّةِ، وَالنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ. اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنا الإِيمَانَ وَزَيِّنْهُ فِي قُلُوبِنَا وَكَرِّهْ إِلَيْنا الكُفْرَ وَالفُسُوقَ وَالعِصْيَانَ وَاجْعَلْنا مِنَ الرَّاشِدِينَ. اللَّهُمَّ أَحْيِنَا مُسْلِمِينَ وَتَوَفَّنا مُسْلِمِينَ وَأَلْحِقْنا بِالصَّالِحِينَ غَيْرَ خَزَايا وَلاَ مَفْتُونِينَ.
فإنني أنا المواطنة علياء محمد صادق كاظم ,بنت المدينة المنورة مسلمة سعودية الجنسية ,, لاتسل عن عنصري أو نسبي إنه الإسلام أمي وأبي
أولا أشكر سيدي ووالدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله وولي العهد السابق سمو الأمير محمد بن نايف ورجال الأمن ووزاة الداخلية ووزارة التعليم ووزارة الصحة والأمن السيبراني
في تحقيق الأمن وترك الحرية لي في أن أتكلم بحرية عن الظلم والاستبداد واللذي يجعلني اليوم الجمعة الموافق 24\5\1442هجري الموافق 8\1\2021م لأن الله يرفع العذاب عن الأمة اللتي فيها مصلحون وليس فقط مجرد مؤمنون .
أن أبدأ بالشكر والعرفان لكل من ساهم في إظهار الحق والعبودية لله وحده لاشريك له
ومن حافظ على حماية المؤمنين والعلماء والمصلحين اللذين يبلغون رسالة الله في الأرض لأن حياة البشر لاتستقيم إلا بهذا الإسلام وحقيقة التوحيد وتحقيق العدالة والرحمة في الأرض والمحبة والأخوة بين المسلمين ,,والأخذ بغلظة على أيدي الظالمين ومن عادى الإسلام والفطرة السليمة ..فبالإسلام يكون الفلاح في الدينا والآخرة ..
والمتأمل في القرآن الكريم وفي التاريخ كيف أن الله يهلك الشعوب ويبيد الأمم وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويستخلف قوما آخرين ,, وعلى العاقل أن يفهم أن حقيقة وجود الإنسان هو الاستخلاف في الارض بتحقيق العبودية لله وحده ,, وقد شاهدنا كيف يكون الذل والهوان لمن يعبد الطواغيت وإن كان ظاهرا يصلي لله ولكن حقيقة هو يستعين ويعين من يحاربون الله ورسوله علنا بالمال والاقتصاد والموالاة لهم وتصديقهم وهذه هي العبودية لغير الله ..
فالطاغوت يريد أن يطاع ويتبع وله جنود تسبح له وتنفخ في مدحه ,,
((قال تعالى: { وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا } . [يونس : 13]، وقال تعالى: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا } . [الإسراء: 16]، وقال تعالى: { وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلاَّ وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ } . [القصص : 59] وبيَّن تعالى أنَّ الظلم إذا وقع في أمة يعمُّها العذاب، وإن لم يواقع الظلم جميع أفرادها، فقال: { وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } [الأنفال: 25] والآيات الناطقة بأنَّ الظلم مُؤْذن بهلاك الأمم وفساد العمران كثيرة جدًّا، وتقابلها الآيات المبينة أنَّ التقوى والصلاح، والإصلاح والعدل ونحوها من صفات الكمال واقية من حلول البلاء، وسبب لزيادة النعماء، وهي كثيرة أيضًا منها: { أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ } [الأنبياء : 105] الصالح في عرف المسلمين من يقوم بحقوق الله وحقوق العباد... ومنها: { إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } [الأعراف : 128]. وقد صدرنا هذه المقالة بآية كريمة وموعظة حكيمة وهي: { وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ } (هود : 117 ) معناه : ما كان من شأنه ذلك، ولم تجرِ سنته به، فكلُّ آية مُصدَّرة بذلك فهي قاعدة عامة، تنبئ عن سنة ثابتة، وفسَّر الظلم في الآية بالشرك، وهي نصٌّ على أنَّ إصلاح الناس فيما بينهم مانع من إهلاكهم، وتسليط الأعداء عليهم، وإن كانوا مشركين بالله تعالى، وفيها دليل على أنَّ الإيمان بالله من غير إصلاح الأعمال، وعدل العمال، لا يمنع الإهلاك، يؤيده قوله تعالى: { فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } . [الأنعام : 48] وقوله عز وجل: { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } . [النور: 55] وتأمل قوله: { كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم } ففيه إشارة إلى أنَّ سنته تعالى واحدة، وأما آية { وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ } [الروم : 47] فيحمل الإطلاق فيها على التقييد في الآيات الكثيرة أو يراد بالتعريف : التعظيم، والمراد : المؤمنون الكاملون الذين يقومون بحقوق الإيمان، على أنَّ الإيمان يطلق كثيرًا على التصديق والعمل الصالح معًا، والأحاديث الصحيحة في ذلك كثيرة، ومنها ما ورد : أن (( الإيمان بضع وسبعون شعبة، أعلاها قول : لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق )) .)) من مقال محمد رشيد رضا
وها هو اليوم اللذي كنا نراه في قلوبنا ونراه اليوم حقيقة هو حدوث صراعات في أمريكا اللتي ضخمها الإعلام والتعليم أنها دولة الحضارة والتقدم ...والآن تنهار شيئا فشيئا ..وكل يوم تنكشف لنا أقنعة المنافقين والمطبلين لأعداء الدين وعبيدهم ..
إن أول خطوة نحن الآن بحاجة لها هي (ضرورة الوحدة بين المسلمين وجميع الشرائع الأخرى اللتي هي مع الإنسانية وضد العنف والعدوان وسفك الدماء ..) (إن الله يحب اللذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص )
ولضرورة الوحدة أولا علينا بأن نخلص نوايانا لله عز وجل أن يرضى الله عنا لتحقيق توحيد الله في الأرض.
فإن وحدنا الله حقا واستعنا بالله وحده فسيكفينا الله وإن اول حديث في الأربعون النووية (إنما الأعمال بالنيات ..)
ولينصرن الله من ينصره والأحاديث في باب النصرة والتمكين موجودة في جوجل لمن أراد الرجوع اليها والتأمل في آياته والسنن الكونية ..
إذا ..
أولا: توحيد الله والإخلاص له ووحدة الصفوف
ثانيا : عزل الانقلابيون عن الحكم ومحاكمتهم ,, وهذا لايكون إلا بتشكيل لجنة من العلماء والرؤساء لتحكيم شرع الله .
ثالثا: إن المملكة العربية السعودية هي واجهة الأمة الإسلامية لأن بها مهبط الوحي مكة المكرمة وعاصمة الإسلام المدينة المنورة اللتي منها انتشر الإسلام وشرع الأذان ..وهي محط أنظار الأعداء
وكم تألمنا حين أذاقنا الله الخوف والأمراض وأنزل علينا ذلك الفايروس اللذي لانراه ولكنه فرق بيننا وحرمنا من مساجدنا ...لأن الحقيقة هي أننا لم نعبد الله حق عبادته
فالعبادة لاتقتصر على سجادتنا ثم نظلم هذا ونشاهد المجازر في فلسطين وسوريا والفقر والحرب في اليمن والانقلاب في مصر ..ولايحرك فينا ساكنا ..بل أن منا من يعبد الله ويقرأ القرآن ويطبل لترامب والأدهى والأمر أننا نشاهد من أئمة الحرم ومن كبار علماء السعودية من يكفر ويفسق اخواننا المسلمين (الاخوان) او الاخونج؟؟
أي عقل يستوعب ماوصلنا اليه من انحطاط في الأخلاق والعبودية لغير الله ونشاهد عامات الساعة ولانعتبرونصدق الدجالين والكهنة والسحرة والخونة ونكذب الصادق الأمين !!
علماءنا في السجون لأنهم يعبدون الله وحده لايقبلون الفرقة والتبعية ..
ياإخوتي والله إن هذا هو الانقلاب بحد ذاته انقلاب على قيمنا وديننا بل هذا لاتقبله الفطرة السليمة مهما كان دينها وعقيدتها ..
جاء الوقت لتصحيح الانقلابات اللتي سيسها الاستعمار او بالأصح الاستخراب
بداية من الرئاسة واختيار الرئيس الشرعي للبلاد اللذي يحافظ على أمن البلاد ويحرص على نهضتها ..ويوقر العلماء الربانيين والمصلحين والمفكرين ويستشيرهم في أمور البلاد والأمة ونهضتها..
استمر الغزو يغزونا في الإعلام والتعليم والاقتصاد والتغذية والأدوية حتى استطاعوا أن يجعلوا من أبناءنا ومن المسلمين تبعا لهم يخدمهم ويخدم بروتوكلاتهم دون أن يشعروا ومن يمد يده لهم ظنا منه أنهم أصحاب الحضارة والتمدن ويدوس على كل القيم الإسلامية والأخلاقية والعرف ..ونشاهد أمام أعيننا تفلت أبناءنا بالحرب الباردة ..ومن المسؤول؟؟ ننتظر صلاح الدين ولكن في الحقيقة هي إرادة شعوب تتعاون من أجل نصرة الحق لأن العدو في الداخل وفي الخارج ينتظر الفرصة ليستولي على أوطاننا كما فعلوا في فلسطين وسوريا وبورما واليمن وهاهي مصر تعاني الويلات بعد الانقلاب وخصوصا بلاد الحرمين الشريفين اللتي تعتبر منطقة استراتيجية دينيا وتاريخيا واقتصاديا ونقطة مهمة في التواصل مع الدول الأخرى ..
من يحمي الأوطان سوى الشعوب؟؟
من لايحمي وطنه لايستحق أن يعيش فيه ..
علياء كاظم
بنت المدينة المنورة
الجمعة 24\5\1442هجري
8\1\2021م
تويتر Alyaa_kazim
فيس بوك Bentalmadinah Almunawarah
يتبع << الموضوع نحو انقلاب الفطرة وانقلاب القيم وانقلاب القيادة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق